انتقد لويس سواريز، هداف أوروجواي التاريخي، علنًا المدرب مارسيلو بييلسا، ملقيًا الضوء على ما وصفه بالأجواء السلبية داخل المنتخب الوطني. لم يتردد سواريز، الذي اعتزل مؤخرًا اللعب الدولي، في مقابلة صريحة مع برنامج “كرة القدم تتحدث هكذا” على قناة دايركت تي في، حيث كشف عن التوترات بين اللاعبين وبييلسا.
أعرب سواريز، وهو شخصية أسطورية في كرة القدم الأوروغوايانية، عن إحباطه من البيئة التي خلقها بييلسا. وسرد حوادث حيث أثرت القواعد الصارمة للطاقم التدريبي على معنويات الفريق. ووفقًا لسواريز، فإن حتى التفاعلات الأساسية مثل تحية الموظفين أو مشاركة الوجبات كانت مثبطة تحت إدارة بييلسا.
تحدث سواريز أيضًا عن لحظة أثناء رحلة إلى نيويورك عندما طلب بييلسا من اللاعبين عدم التفاعل مع الجمهور. وعارض سواريز، متحدثًا نيابة عن الفريق، هذا القرار، وأصر على أن اللاعبين سيحيون الجماهير بغض النظر عن ذلك.
تولى بييلسا، المعروف بطرقه التدريبية الصارمة والمكثفة في كثير من الأحيان، قيادة منتخب أوروجواي في مايو 2023. وفي حين تحظى براعته التكتيكية بالاحترام في جميع أنحاء العالم، يبدو أن أسلوبه القيادي تسبب في حدوث احتكاك داخل الفريق. يعتقد سواريز أن هذا الانقسام واضح أثناء جلسات التدريب وقد أثر على وحدة الفريق.
على الرغم من هذه القضايا الداخلية، قاد بييلسا أوروجواي إلى نجاح نسبي، بما في ذلك احتلال المركز الثالث في كوبا أمريكا. خاض الفريق 20 مباراة تحت قيادته، حقق خلالها 10 انتصارات و7 تعادلات و3 هزائم. ومع ذلك، أثارت تعليقات سواريز مخاوف بشأن الانسجام طويل الأمد داخل الفريق.
لعب لويس سواريز، البالغ من العمر 37 عامًا، مباراته الأخيرة مع أوروجواي في 6 سبتمبر ويلعب حاليًا مع إنتر ميامي في الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS). ويمثل رحيله نهاية حقبة لكرة القدم الأوروغوايانية، وتشير تصريحاته الصريحة إلى توترات لم يتم حلها مع ابتعاده عن المنتخب الوطني.
أشعلت انتقادات سواريز محادثة حول قيادة بييلسا، حيث يتساءل المشجعون والخبراء الآن عما إذا كان نهج المدرب الصارم مستدامًا لمستقبل أوروجواي.